جمعة "الحماية الدولية".. إطلاق نار وحشود ضخمة في سوريا

  • طباعة
أفاد سكان وناشطون بأن محتجين نزلوا إلى الشوارع في شتى انحاء سوريا بعد صلاة الجمعة مطالبين بالحماية الدولية لمنع قتل المدنيين.

وقال الناشطون إن التقارير الأولية تتحدث عن نزول حشود كبيرة إلى شوارع مدينة حمص وفي دير الزور.

وبدأت احتجاجات في ضواحي العاصمة السورية دمشق وفي المنطقة الكردية في شمال شرق البلاد وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية قرب حدود تركيا وفي جنوب سوريا.

وظهرت في شريط فيديو بثه ناشطون لافتة كبيرة يحملها محتجون طافوا في ساحة ببلدة الجيزة الجنوبية كتب عليها "الشعب يريد حماية دولية".

بالتزامن مع ذلك أشار ناشطون إلى إطلاق نار وسقوط جرحى في الخالدية بحمص في مظاهرات بعد صلاة الجمعة.

إلى ذلك ذكرت شبكة "سوريا المجد" الإخبارية أنه تم قطع الاتصالات الخلوية والثابتة عن درعا وريفها في جمعة "الحماية الدولية" .

وأعلنت هيئة الثورة السورية أنه جرى قطع الاتصالات والتيارالكهربائي عن تلبيسة بريف حمص، كما تم قطع الاتصالات عن أكثر من مدينة في حوران.

وأشارت فضائية الجزيرة إلى أنه حدث هجوم على المتظاهرين من الشبيحة والأمن في منطقة درعا.

وفي تطور آخر نقلت قناة "العربية" عن الهيئة العامة السورية أن قوات الأمن السوري تطلق النار على متظاهرين في زملكا في ريف دمشق، والتي شهدت انشقاقات جديدة اليوم في صفوف قوات الجيش، ولفتت الهيئة الى أن الطيران الحربي السوري يحلق فوق جبل الزاوية.

وأشارت "هيئة الثورة السورية" الى "وقوع ثلاثة جرحى في اطلاق نار على محتجين في الكسوة في ريف دمشق.

من جهته, دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير إلى تغيير النظام في سوريا وإيران.

وحذّر بلير في مقابلة مع صحيفة التايمز لمناسبة حلول الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة من أن استقرار الشرق الأوسط سيتزعزع بشدة في حال امتلكت إيران أسلحة نووية.

وقال إن تغيير النظام في طهران سيجعلني أكثر تفاؤلاً إزاء منطقة الشرق الأوسط برمتها، لأن امتلاكها قدرات نووية يعني زعزعة استقرار المنطقة بصورة سيئة للغاية.

وحول سوريا، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إنها لا تمثل التهديد نفسه مثل إيران، غير أنه أشار إلى أنها ستكون أفضل حالاً إذا ما تنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة، لأنه لن يقود برنامج التغيير في سوريا الآن واظهر أنه غير قادر على تنفيذ الإصلاح، وصار وضعه غير قابل للاستمرار ولا يمكن الدفاع عنه.

ودعا بلير المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على النظام السوري، وقال إن الرئيس الأسد اثبت بالدليل القاطع أنه عصي على الإصلاح، ولا يمكن أن يبقى في الحكم في أي عملية تغيير قد تجري في سوريا